وهناك العديد من عوامل الخطر التي تتسبب في إلحاق الضرر بالقلب على المدى البعيد. وبعض هذه الطرق يمكن اكتشافها بسهولة، ويمكن التأثير عليها. فالفحص الوقائي جدير بالاهتمام من سن 50 سنة تقريبا، أو حتى قبل ذلك في حالة الشكاوى أو تاريخ أسري من المشاكل في هذا المجال. فقط أولئك الذين يعرفون عوامل الخطر الخاصة بهم يمكنهم التصرف ببصيرة مناسبة. يكرّس أخصائيو القلب ذوي الخبرة وقتهم ويقدمون المشورة الخاصة للمريض. وذلك لأن أسلوب الحياة الصحي للقلب يساعد في تحقيق شعور دائم بالعافية، ويمكن أن يمنع الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم مضراً لأنه غالباً ما يتم ملاحظته. وهذا الضغط المفرط يضر بجدران الأوعية الدموية ويعمل ضغطا لا مبرر له على الأعضاء. وهو عامل خطر رئيسي بالنسبة للجلطة والنوبة القلبية وفشل القلب.

تمتلك هيرسلاندن كلينيك أحدث التقنيات الطبية تحت تصرفهم. وعند استخدامها بحكمة، فإنها تسهل الرعاية الطبية الشاملة للقلب. ومن المهم تخصيص اختيار التشخيصات، لأن نفس التحقيقات لن تكون دائمًا منطقية لكل مريض.

بفضل الخيارات العديدة عندما يتعلق الأمر بأجهزة التشخيص التي يمكن ارتداؤها، فإن مراقبة القلب ممكنة أيضا عن بعد. يمكن أن تكون هذه مساعدة كبيرة لأولئك الذين يعملون بشكل مبكّر للسيطرة بفعالية على عوامل الخطر مثل ضغط الدم ومستويات السكر.

كانت أمراض القلب التاجية والنوبات القلبية تعتبر من الأمراض التي يعاني منها الرجال عادة. وفي الواقع، فإن النساء يتأثرن بالقدر نفسه، ولكن مرض الشريان التاجي غالبا ما يتطور ويظهر بشكل مختلف لدى النساء. وكثيرا ما يختلف التشخيص والعلاج المطلوبين لأمراض القلب عن ذلك الذي يتم لدى الرجال. من الضروري تحسين الوعي بـ "الاختلافات الصغيرة" عندما يتعلق الأمر بأمراض القلب، وهو أمر يفيد المريضات.

يفحص علم الوراثة القلبية في هيرسلاندن كلينيك، الجينات التي يمكن أن ترتبط بأمراض القلب. ففي استشارة فردية، يتم شرح تأثيرات الملف الجيني على الصحة - للحصول على خيارات أكثر فعالية للوقاية والعلاج.

بفضل الاستثمار المستمر في البحث في علاجات السرطان، يمكن الآن علاج العديد من الأنواع وحتى التعافي منها. ومع ذلك، فليس من النادر أن يكون لهذه العلاجات آثار جانبية ضارة بالقلب، من بين عواقب أخرى. لذلك ينبغي تقييم الخطر الفردي لكل مريض قبل هذا العلاج. وقد تكون هناك حاجة للدعم أثناء الخضوع للعلاج وعلى المدى الطويل أثناء الرعاية الطبية اللاحقة. كما يجب دائماً الاهتمام الخاص بصحة القلب، حتى لو تم علاج أي سرطان منذ سنوات عديدة.

Iإذا لم يعد القلب يعمل بشكل صحيح، فإن لهذا تأثيرا كبيراً على العافية والقدرات. لهذا يُقدّم أطباء القلب المعروفون دوليا في هيرسلاندين كلينيك مجموعة كاملة من علاجات القلب، ويولون اهتماماَ كبير من خلال نهج متعدد التخصصات. كما وتسمح القنوات القصيرة من التواصل بالرعاية الشاملة والشخصية من قبل الأطباء المتخصصين. ويتم التركيز على العلاج الفردي والذي يتصف باللطف قدر الإمكان. فمع تعدّد خيارات العلاج الوقائي المتاحة، من العلاج بالأدوية والإجراءات المعتمدة على القسطرة إلى التداخلات الجراحية الصغيرة والتقليدية، فإن الاختيار المصمم خصيصا له أهمية كبيرة لنجاح العلاج.

بقلم د. كاثرين زيمرمان

الدكتور دانييل ليدتكه هو الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفى هيرسلاندين السويسري ويشغل منصب عضو مجلس إدارة ميديكلينيك الدولية، وكان في السابق بعمر 52 عاما رئيس العمليات (2015 إلى 2018) ومدير كلينيك هيرسلاندن زيوريخ خلال (2008 إلى 2015). وبقيادته، تطورت هيرسلاندين من مجموعة مستشفيات إلى مقدم رعاية صحية متكامل ولاعب رئيسي في السوق متخصص في مجالات السرطان، وطب القلب، والطب العضلي الهيكلي، الأمر الذي ترك بصمته أيضا في مجال الصحة الرقمية، وبالشراكات بين القطاعين العام والخاص.