المياه التقاليد العريقة للحمامات الحرارية في سويسرا

Scroll

Intro

كانت الينابيع الحرارية في سويسرا شائعة منذ قرون نظراً للخصائص الشافية لمياهها. ومع ذلك، فقد تطوّرت منتجعات السبا في البلاد منذ فترة طويلة، وأصبحت الآن مراكز حديثة لاختصاص العلاجات الطبية وإعادة التأهيل والوقاية.

بقلم الدكتورة كاثرين زيمرمان

عندما يزور الضيف حمامًا حراريًا سويسريًا، فإنه يخرج من روتين الحياة اليومية إلى بيئة سبا فاخرة وهادئة تلبي جميع الاحتياجات الصحية. كما تُوفّر الحمامات، فضلا عن العلاجات التقليدية للاستحمام والشرب، حمامات بخارية متنوعة، وحمامات ساونا ومناطق نيب. وهي مدمجة بذوق رفيع ضمن المناظر الطبيعية الجميلة، حيث تسحر الزوار بمزيجها من الهندسة المعمارية الحديثة والخدمات الممتعة بشكل رائع. وقد اتسع نطاق مفهوم علاج الاستحمام التقليدي بشكل مستمر على مدى العقود القليلة الماضية، وهو يستكمل الآن بالتدليك الطبي والعلاج الطبيعي وغير ذلك من التدابير الوقائية مثل التمارين الرياضية المائية وبرامج اللياقة البدنية. بل إن بعض الحمامات الحرارية قد تطورت إلى مراكز كفاءة ذات خبرة طبية متميزة. ومن الفحوصات الشاملة إلى الفحوصات التشخيصية والطب الرياضي وإعادة التأهيل، تقدم طائفة واسعة من الخدمات الطبية المتخصصة. ويقوم الضيوف الآن بزيارة الحمامات الحرارية السويسرية ليس فقط من أجل الراحة والاسترخاء ولكن أيضا بحثا عن الرعاية الطبية الشاملة.

الطاقة الشافية للمياه

Scroll

وتعتمد فعالية المياه الحرارية على درجة الحرارة والمحتوى المعدني للمياه (انظر الإطار للحصول على المزيد من المعلومات). كما تساعد علاجات الاستحمام على الاسترخاء والنشاط العام للجسم، والمساعدة في تنشيط الدورة الدموية. فالدفء والطفو المهدئ في المياه الحرارية يعززان الحركة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض عضلية هيكلية، الأمر الذي يساعد المرضى الذين يعانون من الأمراض الروماتيزمية أو الانحلالية أو الالتهابية في المفاصل أو العضلات. ويعمل انطلاق الأبخرة الدافئة من المياه الحرارية على تحسين الترطيب والدورة الدموية في الشعب الهوائية بالرئتين، مما يوفر الراحة لأمراض الرئة المزمنة مثل الربو أو التهاب الشعب الهوائية. كما أنّ المياه الحرارية مفيدة جداً للبشرة والجلد حيث تستجيب بعض الاضطرابات الجلدية مثل الصدفية أو التهاب الجلد العصبي بشكل إيجابي للغاية لخصائصه العلاجية الشافية. كما أن مياه الاسترخاء تخفض مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول في الجسم، مما يقلل من آثار الضغط السلبي في الحياة اليومية.

ملاذ للراحة والاسترخاء والاستجمام

Scroll

وقد اتسع نطاق مفهوم علاج الاستحمام التقليدي بشكل مستمر على مدى العقود القليلة الماضية، وهو يستكمل الآن بالتدليك الطبي والعلاج الطبيعي وغير ذلك من التدابير الوقائية مثل التمارين الرياضية المائية وبرامج اللياقة البدنية. بل إن بعض الحمامات الحرارية قد تطورت إلى مراكز كفاءة ذات خبرة طبية متميزة. ومن الفحوصات الشاملة إلى الفحوصات التشخيصية والطب الرياضي وإعادة التأهيل، تقدم طائفة واسعة من الخدمات الطبية المتخصصة. ويقوم الضيوف الآن بزيارة الحمامات الحرارية السويسرية ليس فقط من أجل الراحة والاسترخاء ولكن أيضا بحثا عن الرعاية الطبية الشاملة.

المياه الحرارية من أعماق الأرض

Scroll

20°C

تبلغ درجة حرارة المياه من الينابيع الحرارية الطبيعية إلى 20 درجة مئوية على الأقل وتتسبب في حدوث فوران تصل إلى سطح الأرض من تلقاء نفسها. عندما تجري تحت الأرض، يتم استغلالها في حفر الآبار. ترتفع درجة حرارة المياه في سويسرا عندما تمر عبر طبقات عميقة ودافئة تحت الأرض. والمياه الحرارية غنية بالمعادن بشكل خاص، وهي تتسرب ببطء خلال الصخور على مدى سنوات، كما وتمتص المواد المفيدة للصحة طوال طريق جريانها. كل ينبوع حراري يحتوي على خليط فريد من المعادن، والتي قد تشمل الكالسيوم، اليود، المغنيسيوم، الكبريتات، أو الكبريت ذو الرائحة القوية.

Leukerbad, Thermalquellen-Weg

تاريخ الحمامات الحرارية السويسرية

Scroll

البدايات
أنشأ الرومان أول منتجع صحي في سويسرا في بادن عام 84 ميلادية. البداية كانت كثكنات خشبية أصبح نموذجاً لثقافة الاستحمام الكلاسيكية، واكتمل المشهد بفرن لتدفئة المياه وغرف التدفئة.

الطفرة الأولى
في أوائل العصر الحديث، كانت الحمامات الحرارية هي المكان المثالي للاهتمام بصحة الفرد ونظافته الشخصية، وكانت أيضًا مكانًا للتفاعل الاجتماعي والنقاشات السياسية. جلب الإصلاح معه تركيزًا أكبر على الطهارة، بينما أدى انتشار مرض الزهري أيضًا إلى إضعاف الحماس للاستحمام العام.

الطفرة الثانية
كان القرن التاسع عشر هو العصر الذهبي للحمامات: فقد جلبت منتجعات السبا الأنيقة مع الحمامات المشتركة والفنادق الجميلة وغرف المضخات، زائرين إلى سويسرا من جميع أنحاء العالم.

قد أدى نشوب الحرب العالمية الأولى إلى إنهاء طفرة الحمامات الحرارية، حيث تم إعادة استغلال الحمامات الحرارية بصفة مؤقتة كمكان إقامة للقوات العسكرية (ثكنات) أو معسكرات احتجاز لأسرى الحرب.وازداد الاهتمام بالينابيع الحرارية وخصائصها الطبية بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية.

الوقت الحاضر
الحمامات الحرارية في الوقت الحالي- هي خليط من واحات العافية المريحة ومراكز العلاجات الطبي الحديثة وإعادة التأهيل للمرضى.

Vals, 7132 Therme & Hotel