Intro

وصف عام لليد

تتميّز اليد بتكوينها عالي التعقيد، وهي تقوم بأداء وظائف هامة في الحياة اليومية.

ومن الشائع على وجه الخصوص حدوث إصابات في عظم رسغ اليد وخلع المفصل وكسور والتواءات  الأصابع، وأيضًا الأمراض الروماتيزمية (الفصال العظمي، التهاب المفاصل، النقرس). تؤدي متلازمة النفق الرسغي إلى ظهور أعراض التنميل وفقدان الشعور والشلل، ويمكن أن تستدعي أيضًا التدخل الجراحي. وتضع تقنيات الجراحة الدقيقة الأكثر تطورًا في اعتبارها الحفاظ على الأداء الوظيفي بأقصى قدر ممكن.

اليد هي آخر جزء من الذراع وتتصل بالساعد عبر المعصم .تتكون اليد من راحة اليد وبها خمسة أصابع وهي الإبهام ، السبابة ، الوسطى، البنصر والخنصر. وتحتوي اليد على عضلات ومفاصل وأربطة وجلد وشرايين وأعصاب. هذا التركيب المعقد لليد يمكنها من أداء العديد من الوظائف الهامة كالإحساس وقبض الأشياء واستعمالها في أمور حياتنا اليومية بالإضافة إلى أهميتها كلغة تخاطب بالإشارة للصم والبكم. ونظرا لذلك فقد تتعرض للعديد من الإصابات أو الأمراض التي قد تؤثر سلبا على وظيفتها وبالتالي تحتاج للمعالجة الجراحية الدقيقة في بعض الحالات.

سنستعرض أدناه بعض تلك الإصابات الأكثر شيوعا.

التواء الرسغ

قد تتمزق الأربطة التي تربط مفاصل العظام بعضها ببعض بسبب الإلتواء الناجم عن ممارسة الرياضة ككرة القدم أو السلة أو بسبب السقوط على الذراع وهي ممدودة. إذا كان الالتواء بسيطا يصبح منتفخا مع آلام خفيفة عند تحريك الرسغ حيث تتحسن الأعراض خلال 2-3 أيام. أما إذا كان التمزق شديدا فيتورم ويتغير شكل الرسغ مع اسوداد أو إزرقاق الجلد بسبب الرضوض فيحتاج الشفاء إلى عدة أسابيع أو أشهر وقد تحتاج إلى الجراحة. يتم علاج الألم في الحالات البسيطة تحفظيا إما بتثبيت الرسغ على شكل جبيرة أو بواسطة العلاج الفيزيائي .  

تنميل اليدين

تتعدد أسباب تنميل اليدين مثل إصابة الأعصاب  ، متلازمة النفق الرسغي ، الاعتلال العصبي السكري ، التعرض للرصاص والزئبق ، بعض الأدوية ، السكتات الدماغية ، بعض أمراض المناعة الذاتية ، التعرض لإصابات جسدية ، ، الإصابة ببعض الأمراض ،  التصلب المتعدد ، نقص الفيتامينات ، ، الإصابة بالعدوى.

تنميل اليدين الناجم عن تلف الأعصاب

•    متلازمة النفق الرسغي: حيث يزداد الضغط على العصب الأوسط في الرسغ مما يؤدي إلى تضيقه والشعور بالتنميل والألم  في الذراع واليد خصوصا في الأصابع الثلاثة الأولى وجزء من الإصبع الرابع. في الحالات الشديدة قد تسقط الأشياء لعدم استطاعة المريض مسكها والاحتفاظ بها. يتم اللجوء إلى الجراحة في الحالات المتقدمة أما الحالات البسيطة فبالمعالجة التحفظية مثل الجبائر، الأدوية ، الحقن، العلاج الفيزيائي .
•    الاعتلال العصبي السكري: بسبب الإصابة بداء السكري الذي يعد من أكثر اسباب الاعتلالات العصبية شيوعا حيث تصاب القدمين وكذلك اليدين بالتنميل.
•    التعرض للسموم: كالرصاص والزئبق  والمواد والملوثات الكيميائية والبيئية  حيث تسبب تلف الأعصاب.
•    بعض الأدوية: أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة في علاج الأورام ، مضادات الصرع ومضادات الالتهاب .
•    تنميل اليدين الناجم عن السكتات الدماغية: بسبب انقطاع الدم عن خلايا الدماغ وموتها لعدم وصول الأكسجين والغذاء إليها.

تنميل اليدين بسبب بعض أمراض المناعة الذاتية :

•    التهاب المفاصل الروماتويدي وأضراره على الجهاز الهيكلي والعضلي: وهو من أمراض الروماتيزم حيث تهاجم فيه خلايا الدم البيضاء الأغشية الزلالية للمفاصل مطلقة البروتينات التي تحدث تكثفا للأغشية الزلالية خلال أشهر وسنين مما يؤدي إلى أضرار في الجهاز الهيكلي والعضلي حيث تتضرر الغضاريف والعظام والأوتار والأربطة القريبة من المفصل مما يؤدي إلى الآلام واضطرابات النوم ، تشوه المفصل وتقوسه وفقدانه لوظائفه وفي هذه الحالة يتم معالجة ذلك بالجراحة.
•    تنميل اليدين الناجم عن بعض الأمراض:  مثل مرض رينود الذي يسببه خلل في عمل الشرايين الصغيرة المغذية للأطراف العلوية مما يؤدي إلى التنميل والشعور بالبرد أيضا. أو بسبب قصور الغدة الدرقية واضطرابات الدورة الدموية وأمراض الكبد والكلى.
•    تنميل اليدين بسبب إصابات جسدية: مثل خلع العظام والاعتلالات الغضروفية في الرقبة والانزلاق الغضروفي حيث تؤدي إلى زيادة الضغط على الأعصاب أو تلفها وهنا يحتاج علاجها إلى الجراحة.

المقارنة بين الكسور للمعالجة السليمة

من الأهمية بمكان عدم إهمال كسور اليد ويجب تجبيرها بطريقة صحيحة ولكن هناك أنواع متعددة من الكسور تمثل خطرا كبيرا ويستلزم علاجها إجراء جراحات دقيقة للحفاظ على وظائف اليد خصوصا إذا تعذر علاجها  في المراحل الأولى للإصابة أو كان علاجها غير ناجع . ففي حالة الكسر المفتت وهو كسر خطير تسببه الحوادث الخطيرة مثل حوادث السيارات حيث تتفتت العظام لقطع صغيرة فإنه يحتاج لعملية جراحية دقيقة لمنع تحطم المزيد من الأنسجة والأوعية الدموية المحيطة بالكسر. وهناك الكسر المركب وهو أيضا خطير حيث يثقب العظم الجلد ويخرج منه مما يستوجب إجراء عملية جراحية عاجلة لمنع حدوث الالتهابات البكتيرية. أيضا يحتاج الكسر الحلزوني إلى عملية جراحية دقيقة لمعالجة التفاف أحد أجزاء العظمة المكسورة باستخدام المسامير أو الدبابيس والأسياخ المعدنية.

السياحة العلاجية وآثارها الإيجابية

نظرا لأهمية اليد وتعدد إصاباتها وتداخل أمراضها وأعراضها ، يحرص العديد من المرضى على إجراء الفحوصات والتشخيصات خارج بلادهم للتأكد من صحتها خصوصا في حالات الإصابات الخطيرة التي تستوجب جراحة العضلات والمفاصل وبالتالي تحتاج إلى كوادر طبية مؤهلة في مجال طب الأعصاب وجراحة الأعصاب وطب الأشعة وجراحة تقويم العظام وإعادة تقويم تأهيل العظام وتشخيص النوم والتخدير.بالإضافة إلى أهمية توفر الأجهزة التشخيصية المتطورة مثل التصويرالمقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي و الموجات فوق الصوتية.

(يستوجب الأمر البحث عن أفضل المستشفيات والمراكز الصحية المزودة بالأجهزة الطبية المتطورة والكوادر الطبية ذات الكفاءة والخبرة الطويلة في هذا المجال).

التخصصات الطبية ذات الصلة

جراحة الكتف
جراحة المرفق
جراحة الورك
جراحة الركبة
جراحة الكاحل
جراحة القدم

Hand surgery: clinics