Intro

نظرة عامة

يُنصح بإعادة التأهيل العضلي الهيكلي بعد كسور العظام وفي حالة أمراض العضلات أو بعد تركيب مفصل اصطناعي.

ويتمثل الهدف الأساسي هنا في زيادة كفاءة الأداء الوظيفي والبدني، وتقليل الألم، ومنحك مجدداً شعوراً بالثقة، والاعتماد على الذات في حياتك اليومية. وينصبّ التركيز هنا على العلاج الحركي المستهدف وتدابير العلاج السلبي المصاحبة.

سنتعرف على المقصود بإعادة تأهيل الجهاز العضلي الهيكلي من خلال الأمراض التي تصيبه وكيفية إعادة الأداء والكفاءة الوظيفية للأجزاء المصابة لما لذلك من أثر كبير في تحسين الصحة الجسدية والنفسية للمرضى من خلال تخفيف الألم والاعتماد على الذات في أداء أعمالهم اليومية مما يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويساعدهم على التفاعل الايجابي مع المجتمع . 

سنستعرض أولا امراض الجهاز العضلي.

امراض الجهاز العضلي

قبل التطرق إلى امراض الجهاز العضلي نود أن نوضح ما هي العضلات. تعد العضلات من الأنسجة الهامة للجسم حيث تعطي كل اجزاء الجسم القوة التي تساعده على تحريك أطرافه كالذراعين والساقين واللسان وهي عضلات إرادية تمكننا من تحريك هذه الأطراف بإرادتنا. كما توجد عضلات ملساء في جدران الأمعاء والشرايين وهناك عضلات مثل عضلة القلب تعمل على تحريك الأمعاء والشرايين بشكل لاإرادي ومنتظم . ولكن قد تصاب أي من تلك العضلات بأمراض أو اعتلالات عصبية  تؤدي إلى ضعفها وتؤثر سلبا على وظيفتها وبالتالي تحتاج إلى معالجة وإعادة تأهيل.

امراض الجهاز العضلي بسبب الاعتلالات العصبية الحركية

قد تصاب العضلات بسبب حدوث تلف في الأعصاب المتعلقة بالأطراف كاليدين والقدمين ناجم عن أمراض كالسكري أو الكلى أو امراض الغدة الدرقية مثل قصور الغدة الدرقية أو بسبب نقص بعض الفيتامينات مثل ب1 ، ب6 أو ب 12. كما قد تتعرض الأنسجة الضامة المحيطة بالأعصاب للتلف مؤدية إلى ضعف العضلات. هناك أمور أخرى تصيب الأعصاب وتؤدي إلى تلفها مثل أمراض المناعة الذاتية وشرب الكحول والتعرض للعوامل البيئية كالسموم والملوثات المتعددة أو الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية أو بعض الأدوية.

امراض الجهاز العضلي بسبب  الضمور العضلي

وهي امراض وراثية تسببها طفرات جينية تؤثر على البروتينات المسؤولة عن تكوين العضلات ومنها ما يصيب الأطفال  حيث يقضون حياتهم على كرسي متحرك ولا يعيشون أكثر من ٢٠ عاما ومنها ما يظهر في البالغين.

امراض الجهاز العضلي بسبب  ضعف العضلات

تصبح العضلات ضعيفة ولا تقوى على القيام بوظائفها حيث تنخفض الكتلة العضلية بسبب بعض أمراض الدماغ والحبل الشوكي.

امراض الجهاز العضلي بسبب  ضعف العضلات الارادية السريع

تحدث بسبب مشاكل في التوصيل العصبي حيث يصيب الساقين أو الذراعين أوالجفون حيث تتدلى وحدوث الرؤية المزدوجة وصعوبة التحدث والبلع والتنفس.

امراض الجهاز الهيكلي

تتمثل في الكسور المتعددة في الأطراف أو الحوض وكذلك في أمراض الانزلاق الغضروفي وإصابات الرياضيين أو إصابات الحوادث كحوادث السيارات أو السقوط وغيرها. وقد تكون بسبب العدوى والالتهابات البكتيرية أوالفيروسية كالتهابات المفاصل أو الأوتار أو الأربطة ، انحناء أو تقوس الظهر، الصدر المقعر، الفصال العظمي ، التهاب المفاصل الصدفي، التهاب المفاصل الروماتويدي، متلازمة النقق الرسغي. وكذلك يتم إعادة التأهيل بعد جراحات المفاصل والعظام مثل جراحة المرفق ، جراحة اليد، جراحة الورك ، جراحة الركبة ، جراحة القدم ، جراحة الكتف.

كيف تتم إعادة التأهيل العضلي الهيكلي

نظرا لتعدد الأمراض التي تصيب هذا الجهاز فيتم أولا عمل الفحوصات والتشخيصات لتحديد نوع الإصابة والحالة الصحية للمريض من خلال الطبيب المختص مثل الفحص السريري أو فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، التصوير المقطعي المحوسب أو بالأشعة السينية أو فحوصات الدم. بعد ذلك، يتم عمل خطة علاجية متخصصة لكل مريض حسب حالته بالتعاون مع كل الكوادر الطبية كالممرضين والأطباء المعالجين والمتخصصين في العلاج الفيزيائي واستشارات التغذية ،الاستشارات النفسية وفي مجال علاج الإرهاق وتشخيص النوم وأيضا في مجال علاج النطق والتحدث.

أما الخطوة الثانية وهي البدء بالعلاج الفيزيائي مثل أداء التمارين الرياضية وتمارين الحركة وتمارين تقوية العضلات والمفاصل ، تمارين تقوية الأعصاب ، تمارين خاصة للمساعدة على المشي بواسطة أجهزة مساعدة. وأيضا تمارين لزيادة مرونة القفص الصدري مع الارشادات المتعلقة بذلك لتوفير الطاقة وتحسين الأداء الوظيفي في الحياة اليومية.

يتم أيضا تأهيل المرضى المصابين بالحروق من خلال جلسات نفسية وجلسات تدريبية تؤهلهم العناية بالجلد وتحسين حركة المفاصل والعضلات وتقويتها وكيفية التغلب على الألم ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم.

كما يتم استخدام وسائل أخرى كالتدليك الطبي المدروس والممنهج والعلاج من خلال برك السباحة والماء بدرجات الحرارة المختلفة. ولا يمكن إغفال أهمية العلاج السلوكي من خلال جلسات متعددة للتوعية الصحية وتدريب المرضى على كيفية الاعتماد على النفس في كل أعمالهم وكيفية التأقلم مع المجتمع. 

تعد هذه المعالجات تشاركية تفاعلية يشترك فيها المريض مع الطبيب في العلاج وهي تختلف عن المعالجة المعتمدة فقط على الأدوية حيث تساعد على سرعة شفاء المريض وتعزز من ثقته بنفسه وتعيد إليه قدراته الجسدية والنفسية مما يحدث التوازن فيهما ويمكن المريض من الانخراط في المجتمع بكل ثقة .

أهمية السياحة العلاجية في تسريع شفاء المرضى

يحتاج المرضى خصوصا في مرحلة إعادة التأهيل إلى تغيير روتين حياتهم والاستشفاء في مراكز صحية ومستشفيات متخصصة  بكوادرها ذات الخبرات الطويلة في إعادة التأهيل في جو تجتمع فيه الطبيعة الخلابة والتقنيات الحديثة التي تساعد على الاستشفاء السريع والاسترخاء الجسدي والنفسي معا. توفر السياحة العلاجية متنفسا لهؤلاء المرضى حيث يلجؤون إليها لتجديد نشاطهم وشحن طاقاتهم واستعادة قدراتهم المفقودة. ( تستلزم إعادة التأهيل البحث عن أفضل المستشفيات والمراكز الطبية المجهزة بأحدث التقنيات والكوادر الطبية المتخصصة والماهرة في هذا المجال وذلك في جو فندقي وأسري مريح).

AR

التخصصات الطبية ذات الصلة

إعادة تأهيل أمراض القلب
إعادة تأهيل تقويم العظام
العلاج الفيزيائي
إعادة التأهيل النفسي الجسدي
إعادة التأهيل الرئوي

Musculoskeletal rehabilitation: clinics